الارهاق الشديد

مرحبا وأهلاً بك في العدد الثلاثون من نشرة
Leaders Anywhere 🌐

حيث أشاركك أشياء يجب أن تعرفها إن كنت تعمل عن بعد وهذه سيساعدك لتصبح قائدًا أفضل بنسبة ١٪ كل أسبوع لتعيش حياة سعيدة ومنتجة وناجحة في أي مكان في العالم

،سلام عزيزي القارئ

أتمنى أن تكون بخير ونشاط وراحة بال

قرأت من يومين “نكتة” على انستغرام عن شخصين يتحدثان، الأول يقول: “لقد كانت هذه السنة متعبة جدا!”، فيعلق رفيقه متعجبا: “لقد مر فقط أسبوع واحد من هذا العام!”

عسى ألا تكون هذه حالتك، إنما العكس؛ لكن في جميع الأحوال، اليوم سنتكلم سويا عن الارهاق أو الانتهاك

… لنتعمق

الارهاق أو الانهاك

:بعيدا عن معاني المعاجم، دعني أوصف لك الارهاق وأخبرني ان كنت شعرت به يوما

لديك مهام تقوم بها لكن لا رغبة لديك بذلك، لا طاقة لديك على ذلك، أنت بالكاد استطعت النهوض من الفراش ولبس ثيابك؛ يخاطبك أحدهم إما لا قدرة فيك للرد عليه أم أنك تنفجر فيه من تعبك… والشعوران الطاغيان عليك لفترة طويلة الرغبة الشديدة في النوم أو الاستسلام، تتمنى لو يتوقف الوقت والعالم قليلا

أعتقد أننا كلنا نمرّ بهكذا مرحلة في حياتنا، ولكن اذا تكررت بوتيرة كبيرة وبشكل متتالي، فهنا لا بد من التنبه من شيء خطير وضرورة اتخاذ اجراءات تصحيحية ووقائية

أما كيف نميّز بين التعب والارهاق، أعتقد أن الوصف كان بليغا، لكن بكلمات أخرى، التعب حالة طبيعية نمر بها في فترة من النهار أو كل النهار لكن الارهاق نشعر به لمدة زمنية طويلة أيامها متواصلة، وتكون جسدية ومعنوية ومهما استرحت لا تستعيد نشاطك

العاملون عن بعد أكثر المعرضين

الجميع معرض للشعور بالارهاق، لكن يخال للغالبية أن العامل من المنزل هو أكثر راحة واستقرار من العامل في المكتب، وهذا غير صحيح

العاملون عن بعد معرضون للإرهاق أكثر من العاملين في المكتب بأضعاف، لأنه ليس كل بيت مجهز للعمل عن بعد، ولا كل شركة تخلق البيئة المناسبة للعمل عن بعد

على المستور الفردي

لا فاصل زمني وعملي بين النهوض من الفراش والجلوس خلف الشاشة 🚫

لا مكتبا مجهزا في البيت ليهيأ العقل والجسد على المباشرة بالعمل 🚫

العمل منفردا طوال الوقت والجلوس خلف الشاشة كل النهار 🚫

مشتتات كثيرة في المنزل 🚫

مثل الهاتف في متناول اليد طوال الوقت، تداخل عمل المنزل بعمل الوظيفة، وجود أفراد العائلة في البيت نفسه، لا ضوابط لتناول الطعام وأوقات الاستراحة و غيرها

على مستوى الشركات

الشركة تعلب دورا مهما ببناء ثقافة العمل عن بعد، وتنمية روح الفريق، وتطوير أساليب وآليات تسهل العمل والراحة والاندماج

لا دواما ثابتا، أحيانا يُضطر الموظف للعمل حتى منتصف الليل، أو في نهاية الأسبوع، و أيام العطل 🚫

لا زملاء ولا بيئة عمل اجتماعية تعلّي الروح المعنوية للعامل 🚫

لا شعورا حقيقيا بالانتماء الى شركة وفريق عمل 🚫

واذا كنت كعامل عن بعد فريلانسر، فالتحديات أكبر والتداعيات مضاعفة

الحاجة لقبول أي مشروع خاصة في البداية من أجل تأمين المردود المالي 😓

واقع تقبّل تسعيرة أقل لأنه عامل لوحده وليس شركة 😓

صعوبة معرفة كيفية التطور المهني أحيانا لأن ليس من موجه للمسار المهني 😓

هل انا مرهق؟

ربما انت عزيزي القارئ تمر بفتره ارهاق و بحاجه لراحه و الابتعاد عن العمل و الاهتمام بصحتك العقليه و الجسديه

كيف يمكنك معرفه ذلك؟ ان كانت اجاباتك على الاسأله التاليه بنعم فأنت في مرحله ارهاق

الشعور بالتعب والإرهاق الدائم: هل تشعر بأنك متعب باستمرار، حتى بعد الراحة أو النوم لفترات طويلة؟

 فقدان الحماس والدافع: هل لاحظت أن حماسك للعمل والإنجاز قد تراجع بشكل ملحوظ؟

 صعوبة في التركيز واتخاذ القرارات: هل تجد صعوبة في التركيز على مهامك أو في اتخاذ القرارات الهامة؟

 الشعور بالإحباط والسلبية: هل أصبحت أكثر سلبية تجاه العمل، الزملاء، أو حتى الحياة الشخصية؟

التغييرات الجسدية والعاطفية: مثل الأرق، التغيرات في الشهية، الشعور بالقلق أو الاكتئاب

إذا وجدت نفسك تعاني من هذه الأعراض، فقد حان الوقت لإعادة النظر في نمط حياتك وعملك.

تذكر، الاعتناء بصحتك النفسية والجسدية ليس ترفاً بل ضرورة💡

الان فلنتحدث عن طرق التعامل مع الإرهاق وكيف يمكننا دعم بعضنا البعض في هذه التجربة

الحلول الممكنة للعاملين عن بعد لتجنب الارهاق

قد أقول كلاما قرأته أو سمعته في مكان ما لكن هناك أساليب هي فعّالة عن حق وحقيقة ولا بد لك من إعادة النظر فيها

ضع دواما للعمل ☑️

الزم نفسك بدوام للعمل، وان كنت موظفا بشركة اتفق مع المدير ومسؤول الموارد البشرية (في حال وجوده) على ساعات عمل محددة، فلا أنت تتخطاها ولا زملاءك يتخطوها

جد لنفسك مكتبا ☑️

خصّص زاوية في المنزل للعمل، تحفّز دماغك على العمل متى ما جسلت هناك، أو جد لنفسك مكتب تعمل فيه بعيدا عن مشتتات المنزل والأسرة

بادر لخلق تقارب مع الزملاء ☑️

اذا كانت الشركة لا تلاحظ نشاطات للموظفين، بادر، اقترح، نسّق مع المدير، نظّم أنت نشاطا يجمعك بزملاؤك

نظّم نفسك (ووقتك) ☑️

لا أتكلم هنا عن ادارة الوقت فقط بل عن ادارة الذات لأنها أكبر وأشمل. تنظيم الذات هو أفضل طريقة لتحقيق التوازن بين عملك وحياتك الشخصية

ماذا يمكنك أن تفعل كقائد عن بعد لتجنيب فريقك الارهاق؟

كقائد لفريق عامل عن بعد دورك أكبر مما تعتقد للحفاظ على الصحة النفسية والجسدية لأعضاء الفريق

ضع دواما للعمل ☑️

حدد مع أعضاء فريقك الأوقات الأفضل للعمل والتواصل فيعرف كل منكم دوامه، ويُحترم وقتنكم جميعا فلا يتخطى أحد حدود الآخر

عزز ثقافة الشركة والفريق ☑️

حدد لقاءات أسبوعية للتحدث مع فريق العمل، ولقاءات فردية مع كل شخص على حدى. نظّم نشاطات ترفيهية لهم، وتدريبات منتظمة لتطوير مهاراتهم واندماجهم

قيّم الحالة النفسية والصحية لأعضاء الفريق ☑️

خلال لقاءاتي الأسبوعية مع كل عضو في الفريق أطلب منهم فردا فردا

قيّم لي

صحتك الجسدية (من 1 ل 10)

صحتك العقلية (من 1 ل 10)

سعادتك (من 1 ل 10)

الفكرة من هذا النشاط هو تعقب حالة كل عضو في الفريق لكي أتأكد أنه في حالته الأفضل، أقدم المساعدة حيث يجب، أو لملاحظه اي نمط معين يجب معالجته

حريه و صحه العمل عن بعد؟

💡 انضم الى برنامج تطوير القيادة عن بعد الذي أطلقه منتصف الشهر القادم لتطور مهاراتك القيادية، ذهنيتك، وآلياتك

للتفاصيل في العدد السابق من النشره (من هنا)

للتسجيل 

هذا كل شيء اليوم، متحمس لسماع أفكارك عن هذا العدد،ما أكثر نقطة جذبت انتباهك؟

 🙂 فقط قم بالرد على هذا البريد

✌️ سلام
راشد