- Leaders Anywhere
- Posts
- إدارة الوقت بين القارات
إدارة الوقت بين القارات
دروسي من العمل مع فرق دولية
إدارة الوقت بين القارات: دروسي من العمل مع فرق دولية
مرحبا وأهلاً بك في العدد الثاني و السبعون من نشرة
Leaders Anywhere 🌐
حيث أشاركك أشياء يجب أن تعرفها إن كنت تعمل عن بعد وهذا سيساعدك لتصبح قائدًا أفضل بنسبة ١٪ كل أسبوع لتعيش حياة سعيدة ومنتجة وناجحة في أي مكان في العالم
عزيزي/ عزيزتي المحترف الرقمي
🇹🇭 تحياتي من تايلاند
الأسبوع الماضي قررت أن أتوقف
لا رسائل بريدية، لا عمل، فقط وقت لنفسي
كنت بحاجة لاستعادة طاقتي وترتيب يومي بعد رحلة طويلة
كشخص يعمل رقميًا، لدينا جميعًا تلك المرونة التي تمكننا من تحديد الأولويات واتخاذ القرار
متى نعمل، ومتى نتوقف
لكن الأهم من ذلك أن نكون صادقين مع أنفسنا
إذا شعرت أنك بحاجة للتوقف، لا تضغط على نفسك
خذ استراحة، لأن هذه اللحظات من الراحة هي التي تمنحك القوة للاستمرار
الآن، بعد أن استقرت الأمور وأصبحت جاهزًا للعودة للعمل، أردت أن أشارككم أحد التحديات التي مررت بها مؤخرًا وأثرّت على روتيني اليومي: إدارة فروقات التوقيت أثناء العمل مع فريق دولي أو عندما تعمل من منطقة زمنية جديدة
حالياً أعمل مع فريق موزع عبر دول مختلفة: مصر، فلسطين، الأردن، الجزائر
كنت اعمل مع فريقي من المانيا في توقيت زمني مشابه و عندما قررت السفر إلى تايلاند، هذا أضاف فارق 6 ساعات جديد إلى يومي
في البداية، بدا التحدي كبيرًا
لكنني اكتشفت أن إدارة فروقات التوقيت ليست فقط عن تنظيم جدولك، بل هي عن بناء نظام يدعمك ويدعم فريقك
أحد أكبر التحديات التي واجهتها هو التواصل
عندما تعمل مع أشخاص في مناطق زمنية مختلفة، قد تجد نفسك تستيقظ على رسائل تحتاج إلى ردود فورية
أو تضطر لعقد اجتماعات في أوقات غير مريحة
وأحيانًا، يخلق فارق التوقيت شعورًا بالعزلة
فبينما تكون في قمة إنتاجيتك، قد يكون فريقك في نهاية يومه، والعكس صحيح
هذا الانفصال يمكن أن يجعل العمل الجماعي يبدو أقل تماسكًا، خاصة إذا لم يكن هناك نظام واضح
لكن أصعب جزء بالنسبة لي كان التوفيق بين وقتي الشخصي والمهني
عندما تكون في مكان جديد، ترغب في استكشافه والاستمتاع به
ولكن في نفس الوقت، هناك عمل يحتاج إلى اهتمامك وتركيزك
بدأت بإجراء بعض التغييرات الصغيرة ولكن المؤثرة
World Clock في Google Calendar أولًا، استخدمت ميزة
هذه الميزة أصبحت أداة أساسية، حيث يمكنني بسهولة معرفة الوقت في كل دولة يعمل فيها فريقي قبل تحديد أي اجتماع
كانت هذه خطوة بسيطة لكنها وفرت الكثير من الوقت وساعدتني على تجنب سوء الفهم
ثانيًا، وضعت توقعات واضحة جدًا مع الفريق
شاركت معهم جدول عملي وساعات تواجدي بشكل محدد
Slack وNotion استخدمنا أدوات مثل
لتوضيح المهام والتواصل بسهولة
بهذا، أصبح الجميع يعرف متى وكيف يمكنهم الوصول إليّ
ثالثًا، أعدت تصميم يومي بالكامل
خصصت ساعات صباحية للعمل المركز من دون فريقي، و جعلت ساعات مشتركة اكون فيها متواجد مع فريقي، بهذا استغللت فارق التوقيت لصالح نفسي
أخذت وقتًا للاسترخاء، وتجربة أطعمة جديدة، واستكشاف المدينة في المساء و الصباح الباكر
هذا التوازن كان ضروريًا لتجنب الإرهاق والحفاظ على طاقتي
لكن أكبر درس تعلمته خلال هذه التجربة هو أن الحرية الكاملة للعمل متى تريد ليست دائمًا ميزة
بدون نظام وهيكلية، تتحول الحرية إلى فوضى
جدولة يومك بوضوح، تحديد الأولويات، وفهم متى تكون في أفضل حالاتك
هي ما يمنحك الحرية الحقيقية لإنجاز الأمور دون أن تشعر بالإرهاق
وأريدك أن تفكر في ذلك أيضًا
كم مرة وجدت نفسك مستهلكًا بسبب الفوضى الناتجة عن اختلاف التوقيت؟
هل لديك نظام يساعدك على التنسيق مع فريقك أو عملائك في دول مختلفة؟
وهل تمنح نفسك وقتًا كافيًا للراحة، أم أنك تدفع نفسك أكثر من اللازم؟
هذه الأسئلة ليست مجرد تأملات، بل هي دعوة لتقييم طريقتك في العمل
لأن إدارة فروقات التوقيت ليست فقط عن الإنتاجية، بل هي أيضًا عن الحفاظ على توازنك الشخصي
إذا كنت تشعر أن فروقات التوقيت ترهقك أو تمنعك من تحقيق أهدافك
ربما حان الوقت لإعادة تصميم نظام يومك
ابدأ بخطوات صغيرة، مثل استخدام أدوات لتنظيم وقتك، أو وضع توقعات واضحة مع فريقك
ولا تنسَ أن تمنح نفسك المساحة للاستراحة عندما تحتاج إليها
إذا أعجبك هذا الإصدار، أرسل لي تجربتك مع فروقات التوقيت، أو شارك النصائح التي تعمل معك
اراك الاسبوع القادم
سلام✌️
راشد
Reply